أقلب صفحات قلبي بهدوء لأقص عليكم ما هو مكتوم فيها من مشاعر وأحاسيس ومعاني تصل الي قلوبكم قبل أسماعكم فتمس جدرانها وتطرق أبوابها حتي تنفتح علي مصراعيها فتدخل في راحة وطمأنينة لتسكن تلك القلوب الرقيقة الصادقة الي الأبد ... هذا لأنها كلمات من القلب .
" اللهم دبر لي فإني لا أحسن التدبير "
ما أجمل أن يلجأ العبد الي الله ليستخيره في أمور دينه ودنياه ويطلب منه المشوره والرأي ، فهو عالم الغيب ومن بيده مقاليد الأمور ومفاتيح كل شئ ..
يقول المولي تبارك وتعالي علي لسان نبيه : " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء "
ولكن الأجمل من ذلك أن يستسلم العبد تماماً إلي مولاه وخالقه ويفوض أمره اليه ويوكله في تدبير شئونه ويقف بين يديه وقفة العبد الضعيف الذليل وهو يقول
" يارب ..فوضت أمري اليك ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأني كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين .....
ويترك نفسه تماما لقدر الله يوجهه كيف يشاء وكما يشاء ... فماذا تتوقع حينها ؟
ماذا تتوقع حين يدبر لك ملك الملوك شئون حياتك ، هل يستطيع أحد من البشر مهما بلغت حنكته وفطنته أن يدبر ويخطط أفضل من الله ملك الملوك ؟
الإجابة معروفة مسبقا والنتيجة محسومة ، اذاً فلماذا الهم والحزن ؟و لماذا الأرق والتوتر ؟
اتركها لله ... وقل " فوضت أمري الي الله "
قلها وأنت تشعر بكل حرف فيها ، ودع ما يثقلك من حمول خلف ظهرك ... ونم قرير العين مرتاح البال
فلقد فوضت أمرك الي المهيمن
يقول ابن القيم في مدارج السالكين في درجات التوكل :
الدرجة السادسة :
استسلام القلب لله وانجذاب دواعيه كلها إليه وقطع منازعته.
أما السابعة :
فهو التفويض :و هو إلقاء العبدِ أمورَه كلها إلى الله ، وإنزالها به طلباً واختياراً ، لا كرهاً واضطراراً. والتفويض هو روح التوكل ولبّه وحقيقته.
اما الثامنة:
فهو الرضا بقضاء الله وحكمه
وليس أجمل من موقف سيدنا ابراهيم لما ترك السيده هاجر وابنها في مكه هناك و ولى ظهره عنهما قامت إليه هاجر و تعلقت بثيابه و قالت : يا إبراهيم أين تذهب و تدعنا هاهنا و ليس معنا ما يكفينا ؟! ، فلم يجيبها , فلما ألحت عليه و هو لا يجيبها قالت له : آلله أمرك بهذا ؟ ، قال : نعم ، قالت : فإذن لا يضيعنا
" اللهم دبر لي فإني لا أحسن التدبير "
ما أجمل أن يلجأ العبد الي الله ليستخيره في أمور دينه ودنياه ويطلب منه المشوره والرأي ، فهو عالم الغيب ومن بيده مقاليد الأمور ومفاتيح كل شئ ..
يقول المولي تبارك وتعالي علي لسان نبيه : " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء "
ولكن الأجمل من ذلك أن يستسلم العبد تماماً إلي مولاه وخالقه ويفوض أمره اليه ويوكله في تدبير شئونه ويقف بين يديه وقفة العبد الضعيف الذليل وهو يقول
" يارب ..فوضت أمري اليك ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأني كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين .....
ويترك نفسه تماما لقدر الله يوجهه كيف يشاء وكما يشاء ... فماذا تتوقع حينها ؟
ماذا تتوقع حين يدبر لك ملك الملوك شئون حياتك ، هل يستطيع أحد من البشر مهما بلغت حنكته وفطنته أن يدبر ويخطط أفضل من الله ملك الملوك ؟
الإجابة معروفة مسبقا والنتيجة محسومة ، اذاً فلماذا الهم والحزن ؟و لماذا الأرق والتوتر ؟
اتركها لله ... وقل " فوضت أمري الي الله "
قلها وأنت تشعر بكل حرف فيها ، ودع ما يثقلك من حمول خلف ظهرك ... ونم قرير العين مرتاح البال
فلقد فوضت أمرك الي المهيمن
يقول ابن القيم في مدارج السالكين في درجات التوكل :
الدرجة السادسة :
استسلام القلب لله وانجذاب دواعيه كلها إليه وقطع منازعته.
أما السابعة :
فهو التفويض :و هو إلقاء العبدِ أمورَه كلها إلى الله ، وإنزالها به طلباً واختياراً ، لا كرهاً واضطراراً. والتفويض هو روح التوكل ولبّه وحقيقته.
اما الثامنة:
فهو الرضا بقضاء الله وحكمه
وليس أجمل من موقف سيدنا ابراهيم لما ترك السيده هاجر وابنها في مكه هناك و ولى ظهره عنهما قامت إليه هاجر و تعلقت بثيابه و قالت : يا إبراهيم أين تذهب و تدعنا هاهنا و ليس معنا ما يكفينا ؟! ، فلم يجيبها , فلما ألحت عليه و هو لا يجيبها قالت له : آلله أمرك بهذا ؟ ، قال : نعم ، قالت : فإذن لا يضيعنا